الرئيس الفرنسي يحذر من العواقب الإنسانية الخطيرة لإغلاق ممر لاتشين

الرئيس الفرنسي يحذر من العواقب الإنسانية الخطيرة لإغلاق ممر لاتشين

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن قلقه العميق بشأن إغلاق الممر الحيوي "لاتشين" بين إقليم كاراباخ وأرمينيا، مؤكدا استعداده للعمل من أجل إيجاد حل "عاجل"، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وذكرت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه"، في بيان، أن ماكرون حذر، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأذري إلهام علييف، من إغلاق ممر "لاتشين" ومن عواقبه الإنسانية الخطيرة.

وشدد الرئيس الفرنسي على استعداده للمساهمة في إيجاد حل عاجل من خلال وساطة جديدة، وأيضا "عزمه على دعم الحوار من أجل تحقيق حل دائم في المنطقة".

وقد يؤدي إغلاق ممر لاتشين إلى إعادة إشعال الصراع بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناجورني كاراباخ وهي منطقة تقاتل باكو ويريفان من أجلها.

وفي منتصف ديسمبر الماضي، قام مجموعة من الأذربيجانيين، كانوا يتظاهرون باعتبارهم نشطاء بيئيين، ضد الألغام غير القانونية، بإغلاق ممر لاتشين الواصل بين كاراباج وأرمينيا.

واعتبرت أرمينيا هذه الخطوة "عملا استفزازيا متعمدا"، فيما ترفض أذربيجان الاتهامات الأرمنية وتقول إن "أنشطة المحتجين في ممر لاتشين لا تعرقل حركة المرور".

وبسبب هذا الإغلاق، يعاني سكان هذه المنطقة ويبلغ عددهم حوالي 120 ألف نسمة من انقطاع التيار الكهربائي والإنترنت، بالإضافة إلى مشاكل في التدفئة والغذاء والدواء.

وكان الرئيس ماكرون قد أجرى اتصالا هاتفيا، الاثنين الماضي، برئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان لبحث الوضع الإنساني في منطقة كاراباج، مؤكدا له "التزامه التام بأمن وسلامة أرمينيا".

وأوضح الرئيس الفرنسي خلال المحادثة الهاتفية مع رئيس الوزراء الأرميني، أن رفع الحصار عن الممر "أولوية" لفرنسا.

وممر لاتشين هو ممر جبلي يقع في منطقة كاشاتاغ في جمهورية أرتساخ، فيما يقع قانونيا داخل منطقة لاتشين في أذربيجان.

يشكّل هذا الممر، الذي يبلغ عرضه 5 كيلومترات فقط، أقصر طريق بين أرمينيا وناغورني قره باغ.

وبات الممر خلال حرب ناغورني قره باغ، من عام 1988 إلى عام 1994، تحت سيطرة جيش الدفاع في أرتساخ.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية